فرانشيسكا سيرّانيولي
ولدت
الشّاعرة الإيطاليّة فرانشيسكا سيرّانيولي في بولونيا، عام 1972. تخرجتْ من كليّة
الآداب في جامعة بولونيا، وعملتْ في مركز الشّعر الحديث للجامعة حتّى عام 2007.
تُرجمتْ نصوصها إلى لغات عدّة، وحازتْ مجموعاتها الشّعريّة على بعض الجوائز في
إيطاليا. صدر لها: "الجانب الّذي عليه ابنٌ يستند "، "ياقوتة
الثّلاثاء"، "الليل تقريبًا".
غبْتَ عن عيني ذات يومٍ في آذار
كطوقٍ في مهب الريح، في
الامواج،
كما تغيب في المحيطات السفن
وتبقى فقط بين اليدين حبال
كتلك اللافتات تحمل الأسماء
حتّى وصول البيت، إلى الباب
كأنّي ما زلتُ أودّ
اصطحابك معي
ما بين الطاولات والمقاعد
ما بين تلفاز وسرير، في رحلة
محشورة
في فراغ الهواء، والصوت المتشبث
على الحافة، ممزق.
انحدار في الوقت يقلبك
وقبلة قصيرة تفزّ عنها
ضحكتي الاولى
لأصير خمرًا زهيد الثمن
أو غنوة راديو، أو مشهد
باليه.
أحرق كتيب الشعر، الصفحات
كي أرى وجهك يضيئ
وأرى استسلام ذلك اللهب،
ركوعه على ركبتيه
ليبدأ بلمس التفاف الملامح.
على أنّني لليوم ما زلتُ أجهل
ما يمكن ابتداعه أو فعله
لنجعل الأطفال يضحكون.
ثمّة حزانى كثيرون يقطعون
الشّوارع
لا يوقفهم أحد
ويحشدهم في غير انتظام، ليكتنه
سرّ الألم،
كما كانوا يفعلون ذات يوم
أولئك الّذين يلمحون إناءً
ما
ومن على الأرض يلتقطونه،
لأنّه قد لا يكون محطّمًا
و في القبو يمكن أن يُحفظ فيه
أيّ شيء، كالمسامير أو الجذور.
ثمّة حزانى كثيرون
يحثّون الخطى تحت الأرصفة
المسقّفة
و لا يوقفهم أحد
يصفعهم أو يداعبهم.
بوسعي أنْ أجلي زجاج أيّ شخصٍ
يود أنْ يرى وجهك ذاك
ملامح من هو ليس حقيقةً
قد خُطَّ فوق الماء فقط.
ضئيلٌ هو الوقت دائمًا
لتأمّل النجوم.
وبين حين وحين كأنّي بها
تتهاوى كما الجيوش
متعبة حول النيران.
هذا زمن البندقية المنطفأة،
الفوّهة الباردة تمس ذقني
أختزن الارتجافة، أرفع يديّ
عاليًا،
وجهي كطفلٍ حافي القدمين
وعينيّ كمقلاعٍ يقذف الحصاة
ولا صوت ارتطام.
لا تطلق النار على نظراتي
أين هي الهوية اللا
منتهية؟
الاسم الذي يحطم نافذة
الحياة؟
متراقصة صورتي تعكسها البحيرة
ومسارات مفروضة بكلام عتيق
ترتطم.
ليستِ السماء بارًا لاناس
وحيدين
كيما أطلب الأمطار لك،
وبين أغصان المياه يسوعُ
يختبئ
يرصدنا كمثل تاجر الأفيون
وفي يديه أشياء تحطّم
الموت.
ترجمة
گاصد محمد
Commenti
Posta un commento
Grazie mille